نتنياهو يهرب إلى الأمام ويحاول إلقاء اللوم على الجيش.
نتنياهو يهرب إلى الأمام ويحاول إلقاء اللوم على الجيش.
-A +A
«عكاظ»(جدة)okaz_online@
وسط احتدام الخلاف الداخلي حول من يتحمل مسؤولية الفشل الأمني والعسكري في مواجهة عملية «طوفان الأقصى»، التي شنتها حماس في 7 أكتوبر الماضي، فضحت صحيفة «هآرتس» العبرية، مجلس الحرب الإسرائيلي، مؤكدة أنه لم يحقق حتى الآن أياً من أهداف الحرب في قطاع غزة، بحسب ما نقلت عن أعضاء في المجلس الوزاري المصغر.

وأضافت أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر اعترفوا بأن قدرات حركة حماس قائمة وتؤدي وظائفها، وأن قادتها العسكريين أحياء، كما أن أغلبية الأنفاق لم تهدم بعد. ووفق المسؤولين، فإن نزع سلاح حركة حماس يحتاج عدة شهور أخرى، مؤكدين أن الحركة لا تزال تسيطر على قطاع غزة، رغم أشهر الحرب الثلاثة.


وبخصوص الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال المسؤولون الإسرائيليون: إن نصف الأسرى لا يزالون لدى حماس، وسط عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على استعادة أي أسير من خلال العملية البرية في القطاع.

من جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي انزعاجها مما سموها «محاربة الطاقم الوزاري» لهم، موضحين أن الجيش يقاتل في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان لكن الحكومة تحاربهم، وفق تعبيرهم.

واتهم رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، في مقال نشرته «هآرتس»، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفشل، مؤكدا أنه يجب أن يدفع الثمن.

وقال إن قرارات الحكومة تهدد وجود إسرائيل، وتعرض الإسرائيليين لخطر العودة إلى روسيا وبولندا وبريطانيا وغيرها إذا ما قبلت تلك الدول باستقبالهم.

وأضاف أن تهور الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس حوّل الإسرائيليين في نظر العالم من ضحايا إلى مجرمي حرب ومن أصحاب حق إلى قتلة أطفال.

يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كشفوا، أمس (الجمعة)، أن نتنياهو ووزراء آخرين يحاولون إلقاء اللوم على الجهاز الأمني العسكري في فشل 7 أكتوبر الماضي.

ويرى محللون أن محاولات نتنياهو إلقاء اللوم بالفشل على الجيش تأتي في سياق رغبته في تحقيق مكاسب شخصية وسياسية، وسط مواجهته تهما بالفساد.